Saturday, January 15, 2005

بلا عقد

كلما أقرأ هذه الجملة من قصيدة نزار قباني

اتوقف عند الجملة التي تقول احبيني بلا عقدٍ

واسأل نفسي .. هل يستطيع الانسان فعلا ان يحب بلا عقدٍ ؟؟

لا اتذكر ما الذي تقوله باقي كلمات الغنية

حيث تأخذني هذه الجملة الى عالم اخر من الافكار

لم يعد هناك حب بلا عقد ..

عقد نصنعها بيدينا

نضع شروط .. نصنع حواجز ..

نرفض التنازل

نراقب غيرنا .. وننسى انفسنا

تخدعنا مظاهر كاذبة .. ونتبعها .. ونصدقها

نقلد .. نحقد ..

نرسم احلاما وهمية ..

نشكو من مشاكل .. صنعناها بأنفسنا

ارى ان الحل الوحيد لأن نحب بلا عقد .. هو ان نعود الى سن الخامسة عشر ..

بل الى العاشرة

عندما كنا نحب كل من يجعلنا نشعر بالسعادة .. وليس لأي اسباب اخرى ..

ولا نبحث عن اي اسباب اخرى ..

لم نعد نستطيع ان نحب بلا عقد

الا في احلامنا

هذا العالم الغريب ..

الذي يخلو من الواقعية .. ومن العقد

________________

كلماتنا في الحب تقتل حبنا .. الحروف تموت حين تقال ..

موقف لطيف :)

موقف .. في احد محلات الاثاث

لم اشارك فيه تقريبا

تتحدث امي مع مهندس الديكور الذي يشرح لها ميزات قطعة من الاثاث

بدى مهذب جدا .. يتحدث باسلوب جيد مع استخدام كلمات انجليزية كثيرة (منطوقة بطريقة صحيحة)

وبعد عدة دقائق

تتفق امي معه على السعر والتفيذ والنقل ....الخ

ولا اذكر كيف انتهى الحديث وبدأ غيره

لأجد امي تتحدث عني وتقول اني في كلية الفنون الجميلة

المهندس : بجد ! ما شاء الله

ماما (في فخر) : ايوة دي بتدرس ديكور .. هتيجي تشتغل معاك بقى

المهندس : يا سلام ..يا اهلا وسهلاً .. ربنا معاها ان شاء الله

ماما : ايوة بس هي بتدرس ديكور تعبيري .. يعني مسرح و سينما وتلفزيون

المهندس (باستغراب) : فعلاً .. يبقى ربنا يهديها !

بدون تعليق


Monday, January 10, 2005

خاطر

((المدينة تصبح عالماً بأسره .. عندما يحب الانسان أحد سكانها ))
شعر لا اذكر من الذي قاله ..

البركان

"إن لم احبك أنا ... أنا لا أكون انسان "
تهزني كلمات هذه الأغنية بعنف ..
أشعر بقوتها .. تزلزل الأرض
اتخيل رجلاً قوياً ..
يحارب ..
يدافع ..
يصرخ بشدة ..من أجل حبه .. من أجلها
يتحدى الصعاب .. يتحدى العالم والزمن ..
***********
ورغم قصر هذه الأغنية ..
تظل هذه الصور عالقة بذهني ..
وأظل اتخيل واتخيل ..

واتمناك هذا الرجل .. واتمناني هي !
__________

إن لم أحبك أنا .. أنا لا أكون انسان
عشقك قيود الهوا .. وغرامك السجان
يا ضحكتي وبلواي .. اتسللي جواي
شقي عروقي ادخلي .. ولا تسأليني ازاي
..
أنا صمتي ماهوش خوف ..أنا صدري كالبركان
وان كان هواكي خطيئة .. ومحبتك عصيان
هاصرخ لآخر المدى .. واعلنها ليكي الآن
ان لم احبك انا .. انا لا أكون انسان ...
_________

انتظر حفلة يحيى غنام القادمة بفارغ الصبر .. حتى اسمع ادائه الرائع لكلمات مجدي كامل...

Sunday, January 09, 2005

ضد مجهول !!

الحوار (السمج ) اللي بيتفتح كل ما تيجي سيرة مصر .. بقى معروف .. وخلاص حفظناه

وده سواء كنت زيي بتحب مصر قوي او زي ناس كتير بتقول يارتني عايش في مكان تاني غير البلد المؤرفة (مقرفة) دي

وده سواء مع جرانك.. اصحابك او زمايلك او قرايبك اللطاف

ومش عارفة ليه بيبقى نفسي انط في كرش اللي بيقول على البلد دي مقرفة .. واعد اسأل نفسي هي ازاي الناس دي كدة .. هي ازاي مش حاسة ؟؟

طيب هو اشمعنى احنى يعني اللي حاسسيين ؟؟

ورغم اني عارفة وفاهمة هي ليه البلد دي مؤرفة .. وممكن حتى اقوله الاسباب اللي هيقولهالي لما يحاول يدافع عن نفسه .. لما اتهمه بعدم الولاء والانتماء ( وده كلام كبير مش قصدي بيه غيرالشتيمة المصرية البريئة يا غبي أو يا حمار )

المهم نرجع تاني للحوار السمج .. الحوار عادة بيبدأ بسرد لكل المشاكل اللي في البلد بداية من الزحمة و الناس اللي مبتعرفش تسوق والروتين الحكومي الخنيق و المواصلات المؤرفة (برضه) .. ومروراً بالتعليم اللي مفيش منه فايدة والزبالة اللي مالية الشوارع .. ومش هقول الحديث بينتهي بإيه لأنه عادة مش بينتهي ..

وطبعاً في الآخر تبدا الأحلام الوردية اللي هية امتى بقى الواحد يسافر ويعيش في بلد نضيف وجميل ومفيهوش ..أرف !!

أو امتى تحصل معجزة الهية وتتحل كل المشاكل دي فجأة بقدرة قادر .. جايز ..

اللي يغيظ بقى أن الحوار ده مبيتذكرش فيه (الفاعل ) خالص .. وبيتقفل المحضر في الاخر ويقيد ضد مجهول

مش عارفة ليه نسيوا ان الزبالة اللي في مصر طبيعي رماها المصريين ( الا لو كنا اجرنا شركات اجنبية ترمي الزبالة علشان الشركات الأجنبية التانية تنضفها ) .. والزحمة اللي في شارع كلها مصريين واللي بيسوقو مصريين.. واللي علموهم السواقة مصريين ..

ودايما اللي بيشترك في الحوار ده يقول ( اصل المصريين .... ) ومش عارفة ايه اللي بيخليه فجأة كدة يتخلى عن مصريته وينسب نفسه ل .. مش عارفة .. اي حاجة تانية بس المهم مش مصري

انا عارفة ان اللي بقوله ده مش هيوصلني ولا هيوصلكوا لحاجة في الاخر ..

غير الحقيقة المرة ان فعلا الشعب المصري شعب قليل الأدب .. وقليل الذوق.. و مش نضيف.. ومحدش طايق حد .. ومحدش بيشتغل .. ومحدش بيحاول يتحسن ..

بس انا دايما في سؤال بييجي على بالي .. كل مل تيجي السيرة دي

سؤال عمرة ما لقيتله اجابة

ازاي شعب بحالة بقى كده ؟؟

يعني أنا اعرف من الحاجات الأولية الي اتعلمناها في الدنيا ان زي ما في خير .. في شر .. وفي الغني والفقير .. والذكي والغبي .. والشاطر والخيبان ..والنضيف ..و...

بس ازاي شعب بحالة بقى كسلان ؟

ازاي شعب بحالة مبيعرفش يتبع اي قوانين ؟

ازاي شعب بحالة يبفبرك و بيكروت .. وبيكوس ..

ازاي شعب بحالة بقى سلبي قوي كدة ؟؟

الاختلاف بس هو ان النسب متفاوتة .. ناس عندها الحاجات دي باينة قوي .. وناس بتعملها من تحت لتحت .. وناس بتعملها وبتعرف تلاقي الحجج الكويسة قوي اللي تبرر عملتها دي .. وناس قليلة قوي واخدين بالهم .. بيحاولو يتحسنوا .. بس لازم بردة يبقى فيهم حاجة من الحاجات العظيمة دي اللي بتحدد سمات الشخصية المصرية ..

هي يعني في حاجة في الجينات خليتنا كدة ؟؟

ولا الجو مثلاً ؟؟ تفنكروا الأكل ؟؟

يا ترى مين اللي خلانا كدة ؟؟

- ويغلق المحضر.. ويقيد ضد مجهول -