Saturday, October 15, 2005

النهاية


ترددت هذه الجملة في ذهني أكثر من مرة..
احداثي اصبحت اكبر مني ..
انظر في المشاهد التي تكون تاريخي .. اجدها كثيرة .. عميقة .. متشابكة
واجدني قابعة في سريري ..كأني لم اغادره
طفلة نائمة تنتظر من يوقظها ..
لم اتعد مرحلة الأحلام .. لا اذكر أني تعديت حدود هذه الغرفة ..

29 يوليو 2005 .. هو عيدنا السنوي الخامس .. اعلنت الساعة يومها مرور 5 سنوات كاملة .. بحلوها ومرها .. وحتي بأوقات فراقنا ..
5 سنوات .. منذ اعترافك لي بحبك .. مرورأً بدخولي الجامعة ..دراستي للفن ..حجابي ..حصولك على البكالريوس .. ثم الماجستير ..لقاء الأهل ..و وصولاً إلى شراء الشبكة .. وتحديد الخطوبة ..احداث .. احداث ..
19 سبتمبر 2005 هو اعترافي لنفسي أولاً .. ولك .. بعدم جدوى هذه العلاقة ..تاريخ انتهاء احداث الخمس سنوات ..
9 اكتوبر 2005 هو يوم عيد ميلادي الثاني والعشرين ..

نعم ..مررت بكل هذا .. اتذكر جيداً .. اتذكر كل كبيرة وصغيرة ..اعرف اسباب كل شيء .. ولديّ تفسيراً منطقياً لكل ما حدث
إلا انني " لا استوعب "
اتذكرها كأنها قصة قرأتها ..فيلم اندمجت في أحداثه .. ولا استوعب أن هذا أنا

أشعر اني لا اثق في شيء ..اكبر واهم شيء في حياتي ( او كما كنت اظن ) .. انتهى في لحظة
ولم يبقى امامي إلا ان انتظر فناء اي شيء اخر ..

أشعر بقوة موقفي .. انا قوية .. اضحك في معظم الأحيان .. امضي الوقت مع اصدقائي ..
ولكني يدأت أخاف هذه القوة .. أخاف هذه الحكمة ..
أخاف ان افقد تلقائيتي .. عفويتي .. أن أفقد طفولتي ..
أن افقد طيشي ..
أخاف ..
أن لا يثيرني أي شيء .. وأن لا الهث وراء أي شيء ..
أن يصبح الحب عندي محسوباً بالقلم والمسطرة ..
يؤسفني وصولي إلى هذه النتيجة ..
لتعيش سالماً في هذه الحياة .. لا تثق في شيء أكثر من اللازم .. ولا تتعلق بشيء اكثر من اللازم ..
ها أنا افكر كيف انهي هذه المدونة ..
ونسيت ..
أن كل شيء .. قد ينتهي في لحظة ..


سكون


لا اشعر بشيء .. كل شيء يمر حولي .. يتحرك .. ويدور
وأنا لا اشعر بشيء
اقوم بدور المتفرج فقط .. حتى الأحداث لم تعد تؤثر في ..
لا تدمع عيناي لمشاهد الموت ..
ولا تنتظر أي وعود..
ولا ترقص فرحاً اذ جاءتها ورود..
لم اعد أرى .... أي شيء..